الجمعة، 17 ديسمبر 2010

تسلمه الحكم في السلطنة

تسلم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- مقاليد عرش سلطنة عمان في 23 يوليو 1970 ( يوم النهضة المبارك). في هذا اليوم انبثق فجر جديد بأمل نّور فضاء السلطنة من جنوبها إلي شمالها, فما أن تولي جلالته مقاليد الحكم حتى أخذ يعمل بسرعة هائلة, فدفع بنا إلي المقام الذي يليق بالإنسان العماني البار. وأسرع في إقامة إصلاحات ومنجزات ضخمة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية.
أهتم جلالته بشتى اتجاهات الحضارة, رعي الفكر بالعلم, والعقل بالوعي, والنفس بالأمل والأمن, رسم لنا البهجة وجعل من السلطنة تزهو وتزدهر به.
كان جلالة السلطان المفدى بشري خير ونور وثراء لعمان ولشعبها الكريم, مد يده للوطن والمواطن في كل المناسبات ولكل المجالات, وعمل على بناء وتثقيف وتنوير الإنسان العماني بوجه عام.
بدأ بتنفيذ مشاريع كبيرة لتنمية البلاد ورفع مستوي معيشة الشعب واقتصاد الدولة. أهتم ببناء الدرع الواقي للسلطنة متمثلا في قواته المسلحة من قوات بحرية برية جوية, فأصبحت الدرع الواقي والعين الساهرة للوطن تحت قيادة صاحب الجلالة المعظم وبفضل الله وبفضل حنكة قيادته وخبرته العسكرية الفذة وبفضل البناء العلمي لهذه القوات سجلت في 11 ديسمبر عام 1975 نصرا عظيما كان له دويّه في الداخل والخارج.
فقد حققت النهضة المباركة للمواطن العماني كل ما يصبو إليه من عزة وسؤدد وحرية وكرامة, ورغد وعيش كريم ويسرت كافة السبل والفرص لينهل من ينابيع العلم والمعرفة فأنشأت المدارس بكافة مراحلها وانتهاءً بالجامعة والكليات والدراسات العليا.
كما اتخذ جلالته قاعدة رئيسة نحو ترسيخ قاعدة الشورى في عمان, فأنشأ المجلس الاستشاري للدولة, الذي باشر أعماله لسنوات, ثم أمر جلالته بإنشاء مجلس الشورى, يمثل أعضاؤه جميع ولايات السلطنة, ويساهم بالمشورة في وضع وتحديد المشاريع التي تهدف إلي التقدم الاقتصادي والاجتماعي, هذا بالإضافة إلي جولاته السنوية التفقدية في ولايات السلطنة المختلفة, حيث يتعرف جلالته عن قرب أحوال المواطنين الذين يجلسون إليه في جلسات أشبه بالبرلمان المفتوح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق